ألقى وزير النقل المهندس علي حمود كلمة الجمهورية العربية السورية في مؤتمر النقل العالمي الذي ينعقد في جنيف بين الواحد والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة 36 دولة عربية وأجنبية، قدم خلالها رؤية سورية ودورها الفعال في النقل العالمي، كما تضمنت الكلمة مواضيع نوعية تهدف لتطوير قطاعات النقل على رأسها طريق الحرير القادم من الصين باتجاه أوروبا وبالعكس تحت اسم (حزام واحد- طريق واحد) لتكون سورية منطقة اقتصادية وتجارية لعمليات شحن البضائع، وتدفق السلع، وربط طرق التجارة الدولية مع بلدان العالم خاصة مع توفر العديد من مراكز الخدمات فيها من طرق وسكك حديدية وملاحة بحرية وجوية. وأكد حمود في كلمته أن فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة على مؤسسة الطيران العربية السورية وعلى السفن السورية هدفها شل حركة التواصل بين سورية وبلدان العالم، موضحاً أن هذه العقوبات تستهدف المواطن السوري وتضعف دخله وتدمر اقتصاد سورية فضلاً عن تدمير البنية التحتية، وأن إعادة إحياء طريق الحرير عبر جميع محاوره سيساهم في رفع هذه العقوبات وفي تحسين دخله. كما بين أن الحرب على سورية تهدف إلى تدمير المؤسسات والمنشآت العمرانية والاقتصادية والإنتاجية كالطرق والجسور والسكك الحديدية ومحطات القطارات والعربات والمطارات ونواقل شحن المواد الطبية والإغاثية والمعيشية وقطع الممرات والمعابر والجسور الحيوية، وأوضح أن الحكومة السورية قامت وتقوم بالعديد من الإجراءات في قطاعات النقل البري والبحري والجوي حيث تتم صيانة الشبكة الطرقية التي تعتبر من أهم شبكات الطرق في الشرق الأوسط، بالإِضافة إلى صيانة الخطوط الحديدية والقطارات والمرافئ الجافة، ومعالجة كافة مشاكل أسطول شاحنات نقل البضائع ومراكز خدمات معاملات المواطنين.