لا يختلف اثنان أن وتيرة العمل في قطاع النقل بجوانبه المختلفة شهدت نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، حيث أخذ هذا القطاع دوره الخدمي بدرجة كبيرة وكذلك دوره كرافد مهم للاقتصاد الوطني، وكل ذلك تدعمه احصائيات وأرقام تؤكد ما نذهب إليه. حيث كشف المهندس علي حمود عن القيام بتهيئة رامب (حمر) لسفن الرورو (نقل البضائع) بحيث ينتهي تنفيذه خلال هذا العام موضحاً أن أبرز ما تم انجازه يتمثل بإعادة تفعيل مؤسسة النقل البحري التي كانت خاسرة نتيجة توقف السفن العائدة لها عن العمل لسنوات قبل أن يتم تنشيطها، حيث حققت عائداتها أرقام جيدة، وكذلك صيانة مواقع عديدة في المرافئ السورية وإنشاء مكسر في مرفا اللاذقية إضافة إلى سور حماية للمرفأ، حيث يتم العمل حالياً على تجهيز ساحات إضافية مع الصيانات المختلفة للأرصفة في مرفأ طرطوس وتحويل بعضها إلى بيتونية، بالاضافة إلى مساهمة الوزارة بتنشيط تصدير الحمضيات عبر السفن من خلال تخفيض البدلات المرفئية على المنتجات الزراعية المصدرة بنسبة 75% والإعفاء من العمولات التي تتقاضاها شركة التوكيلات الملاحية وغرفة الملاحة البحرية. وتكفي الإشارة إلى زيادة حجم ايرادات هذا القطاع بنسبة 100% حيث كانت عام 2015 نحو 17 مليار ليرة سورية وارتفعت في عام 2016 إلى 34 مليار ليرة سورية. وكشف وزير النقل عن إعطاء أمر المباشرة لدراسة مشروع خط قطار جبرين الشيخ نجار (المدينة الصناعية) وإنشاء مرفأ جاف ضمن هذه المدنية ليتم نقل البضائع من المدينة الصناعية مباشرة إلى مواقع التصدير على الساحل السوري إضافة إلى نقل مستلزمات الانتاج من المرافئ إلى المدينة الصناعية بالشيخ نجار بواسطة النقل السككي وقد بدأت دراسة هذا المشروع الحيوي ومن المتوقع أن تصل كلفته التقديرية إلى 14 مليار ليرة، أما مدة الدراسة فتصل إلى 7 أشهر ومدة التنفيذ سنتان.